
عيدٌ بأيِّ ٱمتحانٍ عُدتَ يا عيد
منكَ القيامة في ذاتي وتجديد
كانت تُغالِبُ عيْنيْ الليلَ ساهرةً
ويُشغلُ القلبَ أشعارٌ أناشيد
حتى ٱنعطفْتَ بدربي نحو مُفتَرَقٍ
فيه انتظارٌ ولا يُشْفيهِ تَكْمِيد
****
هَدَمْتَ أصنامَ قلبي دونَ تجربةٍ
ألحانُها دمعُ أصحابٍ وتنهيد
أشَحْتَ عن قلْبِيَ المَكلومِ بهجَتَهُ
فأُسْقِطَتْ مِنْ ثَناياهُ المَواعيد
كانَتْ تُراقِصُني الأحلامُ ماكرةً
تُغوِي حراشفَ أفعايَ الأخاديد
تُمرّرُ الوقتَ بالآمال تَرفُدُني
أنّ الوصولَ دروبٌ عَكسُها جيد
قَصَمْتَ ظَهرِي فلا عزٌ أُعاجِلُهُ
فوق السروج لتُطوَى دونيَ البيد
****
أضحى اهتمامي بكون لا تشاغلني
فيه مبارزةٌ تُقْصَي المناكيد
كونٌ أراه التّجلّي للحقيقة في
أبهى وأجملِ عقلٍ فيه تأييد
يوازِنُ الأمرَ بالتّدبيرِ يُوصِلُهُ
لغاية سرّها عِتْقٌ وتوحيد
ليُدرِكَ المرءُ حقّا أن مسلَكَه
رضىً وتسليمُ أمر فيه تجريد