أخبار محلية

دقائق أنهَت كلّ شيء في بيروت… ماكرون أسقط السلطة اللّبنانية بلا ضربة!

هكذا، وخلال دقائق، سقطت السلطة اللّبنانية بطاقمها الكامل سقوطاً مدوياً في شوارع بيروت، إذ بدا الشّعب اللّبناني متمسّكاً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي نزل بين النّاس.

هكذا، وخلال دقائق، سقطت السلطة اللّبنانية بطاقمها الكامل سقوطاً مدوياً في شوارع بيروت، إذ بدا الشّعب اللّبناني متمسّكاً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي نزل بين النّاس، فيما رؤساء الجمهورية (ميشال عون) والحكومة (حسان دياب) ومجلس النواب (نبيه بري) يكتفون بتلقّي الإتّصالات، وترؤس الإجتماعات، وبينما بعض المسؤولين اللّبنانيين ينهمكون بمتابعة شؤون المشرّدين والجرحى، وبلسَمَة جراح أهالي الشهداء، من على “تويتر”، وإطلاق المواقف التي ما عادوا هم أنفسهم يصدّقونها.

فالى متى يبقى المشرّدون في الشوارع؟ والى متى يبقى المنكوبون في بعض الفنادق والمنازل التي فتحت أبوابها لاستقبالهم؟ ومن يُتابع تطوّرات تفشّي فيروس “كورونا” في تلك الحالة؟

خليّة للكوارث

أشار مصدر طبي مُتابِع لتداعيات التفاصيل الميدانية التي خلّفها انفجار مرفأ بيروت، الى “ضرورة وجود خلية أزمة للكوارث، تنسّق بين تأمين الحاجات السكنية والطبية والغذائية، وتعمل مع وزارة الصحة على متابعة عمليات التحرّي عن تطوّرات فيروس “كورونا”، واحتمالات تفشّيه بين الناس بعد الكارثة”.

ودعا في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى “تعميم أرقام الهواتف في العَلَن، لتمكين الناس من الحصول على المساعدات والخدمات، التي من المُفتَرَض أن تقدّمها الدولة في ظروف مماثلة، بسرعة”.

وحدات الدّم

وردّاً على سؤال حول ضرورة مراقبة نوعية وحدات الدّم التي يتمّ التبرّع بها، خصوصاً أنّنا في ظلّ كارثة غير اعتيادية، تلتقي مع كارثة وبائية، أجاب:”هذا أمر مؤكَّد. فإذا كان من بين المتبرّعين بالدّم بعض المصابين بـ “كورونا”، فهذا يُمكنه نقل الوباء على نطاق أوسع”.

وأوضح:”لا بدّ من تأكيد ضرورة تلازُم الهدوء والسرعة معاً، في العمل الطبي اليوم، رغم الكارثة. ومهما كانت الأمور طارئة، فلا بدّ من فَحْص وحدات الدمّ قبل نقلها الى الأجساد، وذلك للتأكُّد ممّا إذا كانت من شخص مصاب بالفيروس، أو حتى من شخص كان مصاباً به”.

إقامة جبرية

وقال المصدر:”أستغرب غياب الدولة والمسؤولية في طريقة التعاطي مع الكارثة التي حلّت بلبنان، على وقع أزمة فيروس “كورونا”، والضائقة الإقتصادية والإجتماعية. فبعض المسؤولين يتحدّثون عن لجنة تحقيق إدارية، وعن إقامة جبرية، ولكن دون توضيح أي رؤية لما يُمكن أن يحدث بعد ذلك في المستقبل”.

وأضاف:”متى سيتحرّكون كما يجب؟ وهل ينتظرون أن يقوم الناس بإصلاح ما تضرّر في منازلهم، ليقولوا لهم في ما بعد إن لا أموال لدى الدولة لمساعدتهم؟ الغياب التامّ عن أي مساعدة جديّة للنّاس، بعد يومَيْن تقريباً من وقوع الكارثة، يذكّرنا بما فعلته وزارة المهجرين بعد الحرب الأهلية، عندما ابتدعت ما سُمِّي بالترميم المُنجَز، في ذلك الوقت”.

وتابع:”نحذّر من القيام بذلك حالياً، مع ترك الناس يتعذّبون بترميم منازلهم، بموازاة تحضير ملفات، وجَلْب صُوَر، تكون نتيجتها في النهاية غياب أي تعويض عليهم من قِبَل الدولة اللّبنانية”.

فوضى

ورأى المصدر “أننا نحيا في الغياب عن الإحساس بالمسؤولية، وفي قمّة الفوضى. فَهَمّ بعض المسؤولين هو التساجُل حول من يستلم المساعدات التي تصل الى لبنان”.

وختم:”هذا يؤكّد أنّنا لا نزال ضمن النّمط نفسه، الذي يقوم على أن كل مجموعة وفئة تنظر الى نفسها، وليس الى مصائب النّاس، بموازاة البحث عن مصالحها الخاصة الى أقصى الحدود. وهنا تبرز ضرورة تغيير السلطة، لكونها خارج مستوى الأحداث والكوارث التي تحلّ بلبنان”.

المصدر
وكالة أخبار اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى