Uncategorized

الكرامة اولاً … وبالقوة والعزم والتمسك بثقافة المقاومة  يحترمنا العالم

بقلم: المحامي عمر زين

ان الاحاطة الدولية من الشعوب وحكوماتها لإغاثة لبنان يرجع الى ما بناه اللبنانيون على مر التاريخ وما قدموه للبشرية من نقل الحرف اليها ومن علم القانون في بيروت أم الشرائع واختراع الكهرباء (حسن كامل الصباح) و….. هذه الاحاطة للكارثة التي لحقت بنا هي امر في غاية النبل والانسانية وطبعاً مشكورة الشعوب والدول على ما يقدمونه من إغاثة لإعادة الحياة الطبيعية الى عاصمة العالم بيروت.

ولاستمرار هذه الاحاطة شروط، لا بد من توفرها عند اللبنانيين في فكرهم وتصرفاتهم كي تصبح هذه الاحاطة مستمرة ومنطلقاً لنهضة وطنية في كل المجالات مع الاخذ بعين الاعتبار الصراع الوجودي بيننا وبين العدو الصهيوني، من هذه الشروط:

اولاً: ان نكون مرفوعي الرأس فلا محل عندنا للخنوع والزحف على البطون واستجداء المناصب والكراسي من اي كان.

ثانياً: ان نتمتع بالجرأة والصلابة وقول الحق لان الخائفين لا يصنعون الحرية بل يصنعون الذل والمهانة والعبودية.

ثالثاً: ان نكون اقوياء بإيماننا بوطننا وانساننا متمسكين بأرضنا، فلا يجوز ان ينتابنا شعور الضعفاء فهؤلاء لا يصنعون الكرامة.

رابعاً: علينا ان نشعر العالم وممثليه الينا اننا عاملون للمحافظة على كرامتنا وسيادتنا واستقلالنا بالافعال وليس بالاقوال وفي كل زمان.

خامساً: علينا ان نكون حازمين واثقين من النهوض والخلاص والتقدم لان المترددين لا يمكنهم البناء.

سادساً: علينا ان نؤكد بافعالنا واقوالنا بأن تحرير ارضنا واجب مقدس علينا، وان ثقافة المقاومة التي اتبعتها شعوب العالم لتتحرر من التخلف والجهل والفقر والطائفية والتعصب هي ثقافتنا، وبأننا نعمل على تعزيزها وتعميمها.

سابعاً: بأننا لا يمكن ان نتخلى عن ثقافة المقاومة لنأخذ دورنا الرائد بين الامم، ولنعلم العالم على الرغم من صغر بلدنا بأن مبدأ احقاق الحق هو سلاحنا في العالم وهو الذي يؤمن لنا ديمومتنا.

ثامناً: بأن سيادة حكم القانون وليس شريعة الغاب منظومتنا، ولا محل للفساد والفاسدين بيننا، عاملين دوماً للمساءلة والمحاسبة لكل من تسول نفسه فساداً او افساداً.

تاسعاً: علينا ان نؤكد بأن لبنان الذي حمل مشعل النهضة بالامس، وقاد حركة التقدم في عالمه العربي، لا يرضى ولا ترضى اجياله الجديدة ان يتأخر دوره الطبيعي.

بهذه الشروط ومثلها واحسن منها في توفرها نحوز على احترام العالم ودوله ووقوفهم الى جانبنا ليس فقط بحلول الكوارث بل بالبناء والنهضة، وعندها نساهم مساهمة فعلية في انقاذ الانسانية.

هذا هو لبنان الرسالة ولن يكون بدون ذلك

فلتتفاعل العقول، وتتشابك الايدي للبناء وليس للهدم.

الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى