أخبار محلية

قبل مغادرته لبنان… دافيد عيسى يكرّم بسام أبو زيد الذي قال: سأعود

تتوالى اللقاءات الوداعية للزميل بسام أو زيد الذي يغادر محطة الـ ال بي سي ولبنان إلى عمل جديد.

فقد اقام عضو المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك السياسي دافيد عيسى حفل عشاء تكريمي على شرف رئيس نادي الصحافة الإعلامي بسام أبو زيد في مطعم الحلبي انطلياس لمناسبة مغادرته لبنان والتحاقه بعمل جديد في دولة الامارات.

وقد حضر العشاء عدد كبير من الإعلاميين من مختلف وسائل الاعلام.

بداية كان للسياسي دافيد عيسى، كلمة رحب فيها بالمدعوين قائلاً:” بالرغم من الظروف الحزينة والصعبة التي نعيشها من جراء مجزرة تفجير مرفأ بيروت، نلتقي اليوم لتكريم وجه إعلامي مميز وبارز هو الصديق العزيز الأستاذ بسام أبو زيد ومن خلاله كل اهل الصحافة والاعلام الصامدين في وجه الصعوبات والثابتين في دورهم في حمل رسالة الحق ونشر الحقيقة في هذه الظروف المفصلية والدقيقة”.

وأضاف عيسى:”لم يكن بسام أبو زيد ليأخذ هذا القرار الصعب بمغادرة محطة الـ LBC التي أعطاها ثلاثين عاماً من حياته ومن ذاته والسفر الى دولة الامارات من اجل بداية جديدة، لو لم يكن قطاع الاعلام قد بلغ من التأزم وسوء الأوضاع حداً كبيراً، لتصبح مهنة المتاعب متخمة ومثقلة بالضغوط والمتاعب النفسية والمعنوية والمادية”.

ورأى في كلمته أنّ:” الازمة التي يعاني منها قطاع الاعلام هي جزء من ازمة ضربت كل شيء ولم توفر قطاعاً ومؤسسة وادت الى قلب حياة اللبنانيين رأساً على عقب وخربطة نظام حياتهم وسلوكهم الاجتماعي وتقويض رفاهيتهم وثقتهم واحلامهم. والأخطر ان هذه الازمة ضربت في الصميم جيل الشباب وخريجي الجامعات ورجال النخبة والاختصاص وكلهم يلجأون مرغمين الى خيار الهجرة لتأمين لقمة العيش والبحث عن فرصة عمل وأفق جديد”.

وختم، قائلا:” اعرف جيداً عمق وخطورة وفداحة الازمة التي ألمسها وأعيشها وأرى ملامحها على الوجوه الخائبة وفي العيون القلقة. ولكن رغم كل شيء، لن يسقط حبنا لهذا الوطن ولن تسقط ثقتنا بأنفسنا وبأننا قادرون على تغيير الواقع البائس مهما كان الثمن وطال الوقت. سيبقى فينا الايمان الذي لا ينطفئ والامل الذي لا يموت”.

مدير تحرير اخبار المؤسسة اللبنانية للإرسال جان فغالي، كان له كامة أيضا قال فيها:” نبقى أو نهاجر؟برأي لم يعد السؤال هو هذا السؤال، بل:كيف نبقى وأبناؤنا يهاجرون؟ هل نبقى نحن وهم يهاجرون؟حين بدأنا في الـ “ال.بي.سي” كانت الحرب في أوجها:إستمر من استمر، وهاجر من هاجر. اللي بقي كان معو حق، واللي هاجر كان معو حق.عادة سن الهجرة بيكون بعز سنوات العطاء والإنتاج ولكن لما بيضطر الانسان للهجرة وهوي عم يقرب من عمر التقاعد، هيدي ما بتكون هجرة، هيدي بتكون إقتلاع من جذور”.

وأضاف:” بسام عم بيهاجر بالوقت اللي لازم يرتاح فيه.بعد 35 سنة من العمل لازم يكون عم ينتقل للتقاعد مش للهجرة والبداية عن جديد.حسبوه جندي: الجندي بيطلع تقاعد بعد 18 سنة، بسام دوبل الخدمة، وكان مفروض يرتاح، لأ… رح يضطر يبلش عن جديد، فبأي سنة بيرتاح؟ بس يصير عمرو مية سنة؟”.

ولفت إلى أنّ:”هاجس التفتيش عن فرصة عمل ولقمة عيش، عم يطرحو المقيم اللي بدو يهاجر، مش اللي هاجر وما بدو يعود.عم يطرحو بسام لأن ما بدو بعد 35 سنة عمل يرجع على كفريا ويزرع تايعيش.ما طرحو ميشال غندور لأنه هاجر، ولو ما هاجر ما كان ابنه عم يكتب هلق بالواشنطن بوست، ولو بقي بلبنان كان عم يزرع مسكبة بقدونس بدير القمر.نفس الشي بالنسبة الى ميشال الكك، لو بقي بلبنان كان هلق عم يزرع خس بسهل الدامور وما كان رئيس تحرير بفرانس 24″.

مشيرا إلى أنّ:” للأسف هالشباب عطيو كتير للبلد، بس البلد ما عطاهن شي فهاجرو الى بلدان صارت اوطانن، الرياضي بيعتزل بعمر التلاتين، اللبناني بيفتش على شغل بعمر الستين”.

وختم:” بدي قول لبسام: بالتوفيق”.

رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد، قال في كلمته:”تربطني بالصديق الاستاذ دافيد عيسى علاقة منذ العام 1984 من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، وكنا ننتظر انتهاء سنوات الحرب كي يستعيد لبنان ازدهاره، ولكننا ذهبنا مع البلد الى ما حيث هو اسوأ ويبدو ان الامور ستزداد تعقيداً”.

واضاف:” لقد كانت لي مسيرة اعلامية ناجحة في لبنان ولم افكر يوماً في المغادرة، الا ان الظروف الاقتصادية اجبرتني على المغادرة نحو فرصة عمل افضل، ولكنني لست مهاجراً بل عائد الى لبنان”.

وشدد على أنّ:” نحن الصحافيين بحاجة أن نتضامن مع بعضنا البعض كي ننال حقوق تعبنا وعرقنا، وعلينا الا نتهاون في هذا الموضوع”.

شاكرا” كل زميل وزميلة حضر التكريم هذا ما يشكل دعماً لي ولقراري وللصديق دافيد عيسى على لفتته الاخوية”.

 

المصدر
elsiyasa
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى