
حملت اطلالة الرئيس سعد الحريري الكثير من الرسائل.
حملت اطلالة الرئيس سعد الحريري الكثير من الرسائل، ولعل الابرز هو اعلان ترشحه لرئاسة الحكومة، متحدثا عن اتصالات سيجريها خلال 72 ساعة من اجل تحديد الخيارات.
عون والمداورة
وقد اشار مصدر مطلع انه بالنسبة الى رئاسة الحكومة الترشيح يأتي في السياق السياسي، وليس الدستوري اذ ان النص يتحدث عمن يسميه النواب.
في دستور الطائف لا شيء اسمه ترشيح، معتبرا ان مواقف الحريري لا تنفصل عن التجاذب السياسي الحاصل، معتبرا ان الحريري ما زال متمسكا بشروطه، وهذا ما قد لا ينتهي بتسميته لرئاسة الحكومة.
واوضح المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان القضية لا تتوقف عند رأي الحريري وحده وما سيتوصل اليه بعد 72 ساعة، بل يجب ترقب موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والاخذ به، قائلا: في وقت كرر الحريري “تنازله” لجهة ان يكون وزير المال من الطائفة الشيعية – لا من الثنائي- كان عون متمسك بالمداورة في الحقائب دون خلق اعراف جديدة. سائلا: هل يتوقع الحريري ان يقبل عون؟!
وردا على سؤال، قال المصدر: يبدو انه طُلب من الحريري “ان يطحش”، “لنرى اين يوجد دود الخل “.
طهران -واشنطن
واشار المصدر الى ان الحريري تحدث كثيرا عن اجتماع قصر الصنوبر والمبادرة الفرنسية التي وافق حزب الله من خلال النائب محمد رعد على 90% منها، والـ10 % المتبقية كانت تتعلق بالانتخابات النيابية المبكرة، بمعنى انه في بدايات المبادرة لم تطرح الحقائب وتوزيعها ونوعيتها او الخلاف بشأنها… هذا ما يفسر ان المستجدات الاميركية الايرانية دخلت على الخط، وبالتالي لا يمكن توقع اي تأليف قبل الانتخابات الاميركية، في 3 تشرين الثاني المقبل.
واوضح انه بغض النظر عن الخلاصة التي قد يصل اليها الحريري – بعد المهلة التي حددها لنفسه – فان واشنطن ليست على خط الحلحلة.
واذا كانت العقوبات في الفترة التي حاول فيها السفير مصطفى اديب التأليف، قد اتت على الوزيرين السابقين على حسن خليل ويوسف فنيانوس، فهي بالامس طالت 18 مصرفا ايرانيا ، وايران لا يمكن ان “تفش خلقها” الا في لبنان.