
لم يُسجّل أي جديد في مسار تشكيل الحكومة، ولم تفلح اللقاءات الخاصة التي يقوم بها الرئيس المكلّف سعد الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون بإنتاج أي خرق، بل على العكس بحسب ما أوحت به أجواء بعبدا وبيت الوسط لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، فإن اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي تمّت بعد إعلان العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل اتّسمت بالسلبية وبرفض عون لكل الأفكار التي تقدم بها الحريري، فرئيس الجمهورية ما زال يتمسك بتسمية الوزراء المسيحيين، والحريري يقول إن من حقه كرئيس مكلّف أن يسمي هو الوزراء بالتشاور مع عون ويشترط أن يكونوا فريقاً متجانساً للعمل معاً لإنجاز الإصلاحات ومحاربة الفساد وإعادة الإعمار وفق المبادرة الفرنسية.
وعلى هذا الأساس ما زالت التباعد بين الرئيسين عون والحريري قائماً، وما زال تشكيل الحكومة معلّقاً حتى إشعار آخر. وفي الوقت الذي يتكتم فيه الحريري عن الإفصاح عمّا يدور بينه وبين عون من نقاشات، كشفت مصادر عليمة لجريدة الأنباء الالكترونية أن “عون يشترط على الحريري عقد لقاء مع باسيل، إلا أن الرئيس المكلف ما زال يرفض هذا الأمر لأنه قد يسبّب له إحراجاً مع باقي الكتل النيابية التي يلتقيها ولم يستشرها بموضوع تشكيل الحكومة، وأنه يتصرف بموجب الدستور”.