أخبار محليةثقافة وحوار

عيد الاستقلال !ثورة بلا حدود ……./ البروفيسور وليد الأيوبي

يد الاستقلال ! “ثورة بلا حدود” إذ تهنىء اللبنانيين بعيد استقلالهم ترى بأن وحدة قياس الإنتماء الوطني لا تكمن في المزايدات الكلامية، بقدر ما تكمن في طبيعة التضحيات المبذولة، فمحبة مواطن فقير معدم لوطنه، تفوق بأشواط، محبة مزعومة أخذ صاحبها من الوطن كل ما يريد أخذه، ولم يعطه سوى من الكلام أعذبه ! ‏‏فمسيرة الاستقلال تبدأ في اللحظة التي يصبح فيها مكان العمل والمدرسة والجامعة والجامع والكنيسة والحزب والنقابة والجمعيات الأهلية، وكل خليّة اجتماعية إنتاجية، وبمعزل عن حجم الصلاحيات والإمكانيات التي لديها، فضاءات في إطارها يتم العمل على بناء الذات والمجتمع، لا أمكنة للهو والراحة والتسلية وتدبير المكائد وتحقيق المكاسب والمنافع والمغانم !! فالاستقلال فعل حضاري، والحضارة ليست آلة متطورة وحسب، ولا توزيع للسلطة والثروة وحسب، بل خلق وإبداع إنساني في كل الميادين، في الأدب والشعر والفن، وفي الطب والهندسة والمحاماة، وفي مجال التواصل المرئي والشفهي والخطي والافتراضي، وفي الجامعة والمدرسة والمعمل، وعلى مستوى كل عامل كادح، مزارع وصياد وفلاح، وعلى مستوى كل عسكري يزود بنفسه عن حياض وطنه، فبفضل إنجازاتهم، وأخلاقياتهم، وتفانيهم، وتجردهم، يتحقق الخير وتسود الحرية ! فالاستقلال هو الحرية، وعيد الاستقلال هو عيد الحرية، وهو عيد إكبار للتضحيات التي بذلها اللبنانيون من أجل أن تحيا الأجيال بحرية…فالاستقلال يعني ألا نتملق لا الاستبداد ولا الإرهاب ولا الفساد ! فهو فعل أخلاقي-عقلاني-علمي لا مكان فيه للتهور والجنون، وهو فعل تمدن يسمو بالإنسان على كل صنوف الجهل والتخلّف والتطرّف ! إنه التجلّي الأسمى للذات الجمعية التواقة للحرية، والضمير الجمعي الحي، والوعي الجمعي المسؤول، والإرادة الجمعية المستقلة ! والاستقلال فعل تعاون، وانفتاح، وبناء، وفعل تواضع، وتجرّد، وحكمة، لا غلو فيه، ولا مغالاة، ولا إفراط، ولا تفريط! عشتم وعاش لبنان سيدا حرا مستقلا!!! البروفيسور وليد الأيوبي الأمين العام المؤسس لحركة “ثورة بلا حدود”

مركز النهوض اتإعلامي الثقافي الإقتصادي إقرأ المزيد بالضغط على الرابط التالي https://www.alnuhud.com/?p=66082 .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى