شخصية اليوم

مكسيم شعيا

مكسيم ادكار شعيا ، (ولد في 16 ديسمبر 1961) هو رياضي ومتسلق جبال ومغامر لبناني.

أصبح أول لبناني يصل إلى قمة جبل افرست في 15 أيار/ مايو 2006، ليكمل بذلك مشروعه تسلق القمم السبع، القمة الأعلى في كل قارة.

في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2007 ، أصبح الشخص الأول في الشرق الأوسط الذي يصل إلى القطب الجنوبي متزلجاً في رحلة دامت 47 يوماً. وفي 25 نيسان/أبريل 2009 وصل “مكسيم شعيا” إلى القطب الشمالي، في رحلة تزلج شاقة من دون أي مساعدة لمدّة 53 يوماً (أكثر من 800 كلم) “في المكان الأكثر قساوة على وجه الأرض”. لقد احتل المرتبة ال16 في العالم في تحقيق الأقطاب الثلاثة القطب الجنوبي و- القطب الشمالي و- جبل افرست. والسـادس في تحقيق هذه الأقطاب مع القمم السبع.

النشأة و الدراسة
ولد مكسيم شعيا وترعرع في بيروت

حتى العام 1975، سنة اندلاع شرارة الحرب الأهلية اللبنانية حين ترك أرض الوطن وتوجه مع عائلته إلى الخارج.

تابع مكسيم دراسته في اليونان وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة التي أنهى فيها دراسته الجامعية وتخرج بامتياز عن جدارة واستحقاق من كلية لندن للاقتصاد سنة1983.

المسيرة المهنية
بعد تخرجه عمل كمتدرب لمدة عام في “ريبابليك ناشونال بنك” في نيويورك, قبل عودته إلى وطنه الأم [[لبنان لإدارة أعمال والده الذي كان يملك مؤسّسة للصيرفة ويرأس النقابة الوطنيّة للاتجار بالعملات التي قام بتأسيسها.

مكسيم شعيا حاملاً العلم اللبناني في القطب الشمالي. ٢٥ نيسان ٢٠٠٩
أسّس عام 1999 VO2MAX وهي شركة لاستيراد وبيع الدّراجات المخصّصة للجبال والطّرقات والمعدّات المتخصّصة لأنواع الرّياضة المختلفة التي تمارس في الهواء الطّلق. (تشير عبارة VO2MAX إلى أقصى مقدار من الأكسجين المستهلك عند الوصول إلى أقصى درجات الإجهاد، لتقييم اللّياقة البدنيّة لدى الرّياضيّين.) أراد مكسيم بطريقة ما أن يؤمّن للجيل الشابّ الّلبنانيّ الفرص التّنافسيّة التي حُرم منها عندما كان في سنّه، فنظّم تحدّي VO2MAX وهو عبارة عن سلسلة من السّباقات الجبليّة السّنويّة للدراجات النّاريّة تُقام في أماكن مختلفة من لبنان، وتشمل عدّة فئات عمريّة. لقيت هذه السّباقات استحسان المتنافسين والجهات التي كانت ترعى هذا الحدث، لذا قام بتنظيم مسابقات أخرى تشمل الرّكض (على الطّرقات وفي الدّروب الرّيفيّة)، والمسابقات الثّلاثيّة، وتسلّق الصّخور، والتّزلّج.

بفضل عزمه وإصراره نجح في الحصول على العديد من الأوسمة والجوائز في العديد من السباقات المحلية والدولية. بعد نجاحه بإحراز سباق كينيا الدولي للدراجة الهوائية، عزم مكسيم على تسلق جبل كيليمانجارو حيث هناك، ولدى تأمله الفجر يقبل على سهول أفريقيا، عزم على أن يمضي في تحدي نفسه على المزيد من القمم. ومنذ شراكته مع بنك عودة في مشروع “القمم السبع” في العام 2003 , توالت تجاربه الناجحة وانجازاته قمة بعد أخرى، فمن القمم السبع إلى الأقطاب الثلاثة بات الشخص السادس عشر في العالم الذي يحقّق تحدّي الأقطاب الثلاثة والسادس الذي يحقّق هذا الإنجاز بالإضافة إلى القمم السبع.

قلّد شعيا وسام الأرز الوطني مرّتين الأول برتبة فارس والثاني برتبة ضابط. بالرغم من عمله والمسؤوليات العائلية، يحرص على ان يحافظ على لياقة بدنية عالية من خلال مواظبته على التمرين الرياضي اليومي بشكل منتظم. يقيم مكسيم حالياً مع ولديه إدكار وكيلي في إحدى بلدات جبل لبنان شمال شرقي بيروت التي يحبها.

أبرز الإنجازات الرياضية
في عام 2000 وبعد مشاركته وفوزه في سباق كينيا الدولي للدراجات الهوائية، تسلق مكسيم الجبل الأول كيليمنجارو ومن هناك وبعد مشاهدته بزوغ الشمس وأشعتها تقبل على سهول أفريقيا، عزم على الانطلاق بتسلق القمم السبع الأعلى في العالم. تمكن خلال ثلاث سنوات متتالية من تسلق القمم السبع – القمة الأعلى في كل قارة – وزرع العلم اللبناني على كل منها. في العام 2006، أطلقت محطة “ديسكوفري شانيل” سلسلة حلقات وثائقية بعنوان: “إفرست، ما وراء الحدود” واكبت فيهافريق يتألف من 11 شخص على مدى شهرين في رحلته للوصول إلى قمة إفرست. كان مكسيم فرد من هذا الفريق واستطاع في 15 أيار 2006 من الوصول إلى القمة الأعلى في العالم وزرع العلم اللبناني عليها.

أهمّ إنجازاته الرياضية الدولية
المرتبة الثانية ضمن “جائزة النيل” – مصر – 1998
المرتبة الثالثة ضمن “Raid Thai” – تايلاند – 1999
المرتبة الأولى ضمن “سفاري كينيا الرياضية” – كينيا – 2001
المرتبة الثالثة والعشرون ضمن بطولة الاتحاد الدولي للدراجات (UCI World Masters Championships)– كندا – 2002
من أوائل اللبنانيين الذين حصلوا على لقب “Triathlete “Ironman – هولندا – 2002
رابح لأربع دورات على التوالي مسابقة “Redbull Sno-to-Sea” – لبنان – من 2003 إلى 2006
العلم اللبناني على القمم السبع والقطبين
تسلّق مكسيم شعيا القمم السبع والقطبين الجنوبي والشمالي، وزرع العلم اللبناني، شامخاً كأرز لبنان. حصل ذلك وفق التسلسل الزمني الآتي:

ماك كينلي، شمالي أميركا، ألاسكا، يبلغ ارتفاعها 6194 متراً، تسلقها في 27 حزيران 2003.
قمة فيزون في أنتاركتيكا، يبلغ ارتفاعها 4897 متراً، تسلقها بتاريخ 26 كانون الأول 2004.
قمة أكونكغوا في الأرجنتين، يبلغ ارتفاعها 6960 متراً، تسلقها في 19 كانون الثاني 2004.
قمة كوسيوزكو في أستراليا، يبلغ ارتفاعها 2228 متراً، تسلقها بتاريخ 5 آذار 2004.
قمة إلبروس في روسيا، يبلغ ارتفاعها 5642 متراً، تسلقها في 3 تموز 2005.
قمة كارستينز في أستراليا، يبلغ ارتفاعها 4884 متراً، تسلقها في 7 كانون الأول 2005.
قمة إڤيرست في آسيا، يبلغ ارتفاعها 8848 متراً، تسلقها في 15 أيار 2006.
القطب الجنوبي 90 درجة في جنوب الكرة الأرضية، تسلقه في 27 كانون الأول 2007.
القطب الشمالي 90 درجة في شمال الكرة الأرضية، تسلقه في 25 نيسان 2009
الأوسمة والجوائز تقديراًَ لإنجازاته
وسام الأرز الوطني من رتبة فارس العام 2003.
وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط العام 2006.
درع من رئيس الجمهورية بعد تسلقه القطب الشمالي في أيار 2009.
درع المدرسة الحربية في حزيران 2009.
درع المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة في حزيران 2009.
طابع بريدي من وزارة الاتصالات.
طابع بريدي من وزارة المالية.
زيارة المدارس والجامعات ودوره في المؤسسات الأهلية
لم يكتفِ مكسيم شعيا بدوره كمغامر، لا بل ذهب إلى أبعد من ذلك وأراد أن يوظف التجارب والمغامرات التي خاضها في إلهام الشباب وإعطائهم الدفع وتحفيزهم ليُقدموا ويثابروا على تحقيق أحلامهم. يقوم مكسيم شعيا أسبوعياً بزيارة المدارس والجامعات في لبنان والعالم لإلقاء محاضرة عنوانها:”لكل امرء إفرست يتسلقه” يعرض من خلالها يومياته خلال رحلاته وكيفية التغلب على الصعوبات الجمّة التي واجهته خلالها. كما أنه انخرط في العديد من الجمعيات الأهلية في لبنان (جمعية طفولة، Beirut Marathon Association، Heartbeat ،CHANCE..) ليكون في كثير من الأحيان المتحدث الرسمي الخاص بها.

مؤلفاته
‘أحلام شاهقة: رحلتي إلى أعلى قمة في العالم
أصدر مكسيم شعيا كتابه الأول “أحلام شاهقة: رحلتي إلى أعلى قمة في العالم” الذي وضعه بالتعاون مع ريتشارد باسكن، أحد الكتّاب الأكثر مبيعاً حسب صحيفة النيويورك تايمز (New York Times). يتضمن الكتاب أكثر من 700 صورة آسرة، لا بل مهيبة أحياناً،إضافة إلى رواية مفصّلة عن رحلات مكسيم إلى زوايا الأرض الأربع، وعن الأحاسيس التي ولّدتها لديّه، من أعماق اليأس إلى نشوة الانتصار. أهدى شعيا كتابه “إلى شباب لبنان”، آملاً أن ينمّي فيهم إرادة مواجهة تحدّياتهم الشخصيّة وتسلّق قمم حياتهم الخاصّة.

المصدر
WIKIPEDIA
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى