في كل أضحى معنى جديد يفتح الرؤية
الإنسانية على حقائق القيم العليا والنبيلة
ليربط أولها بأوسطها بآخرها حيث الجوهر
الثابت في حلقاتها المتعاقبة هو الإنسان
الذي يتعدد بمليارات الصور والوجوه
لكنّ أعلى رتبة في جماله وكماله هي الربانية الروحية والأخلاقية الملأى بخشوع
الأضحى المبارك ورمزيته الإبراهيمية الخالدة التي اتجهت بكل آلام التاريخ البشري نحو جوهرة التوحيد والتربية على
حكمة العقل في تقليب الأمور بعيداً عن الفجاجة والإنفعالات الهائجة
ومن هنا كان تصحيح مفهوم التضحية
والفداء مدخلاً لوعي التلازم بين احترام
الكرامة الآدمية والسلم بين الأمم والشعوب
وتوجيه طريقنا بالوقوف ضد الحروب
العبثية لندرك في غير عسر قداسة ترسيم
الحدود المضيئة لسلام الأرض
وذلك بوضع نهاية لجميع أسباب الإستهانة
بالدماء امتثالاً للإرشاد القرآني
فمن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا
كل عام وأنتم تحت عين الله
……
الشيخ حسين أحمد شحادة
أمين عام ملتقى الأديان والثقافات
للتنمية والحوار
