أخبار اقليمية

أ.عمر زين لـ “القدس للأنباء”: إن وعد بلفور يعني الظلم، الذي سبّبه شعب غريب للشعب الفلسطيني

وكالة القدس للأنباء – بسام دواه

قال “الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، والمنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني”، الأستاذ عمر زين، إن وعد بلفور يعني الظلم، الذي سبّبه شعب غريب للشعب الفلسطيني، بموجب صك انتداب على فلسطين، أصدره مجلس عصبة الأمم المتحدة في 24/7/1922، وتبنته منظمة الأمم المتحدة، على الرغم من مخالفته لميثاقها. وهذا الصك يقتضي ابطاله لأسباب عديدة، منها عدم استشارة السكان الاصليين بالانتداب، ثانيا ان الانتداب على فلسطين جاء لصالح شعب يتم استيراده من الشتات في العالم، لا لصالح الشعب الأصلي، وثالثا التغيير الديموغرافي القصري بإنشاء المستوطنات، ورابعا ان الصك تضمن انشاء وطن قومي لليهود وهذا مخالف للصفة العلمانية للعصبة، وخامسا أن الصك مخالف لمبادئ تقرير مصير الشعوب .

وأشار زين، في تصريح خاص لـ”وكالة القدس للأنباء”، اليوم الأربعاء، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، أن هذا الوضع يتطلب منا العمل لإبطال صك الجريمة، حيث كان وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وجاءت في الوقت معاهدة سايكس بيكو، التي ادت الى تقسيم العالم العربي بمؤامرة من بريطانيا وفرنسا وامريكا.

وتابع أن الجهات التي ينبغي التصدي لها للقيام بأعمال الإبطال، تأتي في مقدمتها الأجهزة العربية الرسمية، وتليها الإتحادات المهنية وسواها، وذلك بالاتصال الناجح مع الدول المتضامنة مع القضية الفلسطينية وغير المتضامنة معها، وكذلك الاتحادات التي يمكن ان تلعب دورا مهما مع حكوماتها للوصول الى قرار ابطال من الهيئة العامة للأمم المتحدة ويليها اعتذار من بريطانيا، وكذلك تعويضات للشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان وتهديم كل المستوطنات التي اقيمت بشكل مخالف للقرارات الدولية.

ورأى أن ما يقوم به رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، الدكتور جورج جبور، بهذا الخصوص أمر بأعلى درجات الجدية والمسؤولية، مطالبا المنظمات والمؤسسات والهيئات والاتحادات وحتى السلطات الحكومية العربية ان تواكبه وتدعمه وتتبنى ما يطرحه، لما فيه خير ومصلحة لأهلنا في فلسطين وللعرب جميعا، (وما أدليت به في المقدمة هو من نتاجه الفكري).

اما فيما خص التطبيع والتسوية التي تقيمها بعض دول النظام الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني، أشار زين في حديثه لوكالة القدس للأنباء، الى أن هذه التسويات لا تجوز، لا دينيا و لا قوميا ولا اخلاقيا، لأي سبب من الاسباب، وهي نتيجة ضغوطات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منطقتنا العربية، وهذا امر يقتضي مجابهته والتصدي، وعدم الرضوخ له.

وأوضح زين أن التطبيع هو المَنْفَذْ للدولة الصهيونية العنصرية في فلسطين، لافتا الى أن هذا الأمر لا يجوز من كل النواحي وبكل الطرق وغير مبرر، وهو عمليا يساعد في محاولة ابعاد شعبنا عن المقاومة.

وأكد زين أن الكيان في الاصل لا يعترف بأي تسويات ولا بأحقية للشعب الفلسطيني، فهذا الشعب الصامد يعاني يوميا من القتل والأسر والهدم للمنازل، ويتعرض لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من قبل العدو المحتل لأرضه، مشددا على أن اي تسوية وتطبيع يضعف الموقف العربي بحماية القضية وشعب هذه القضية.

وقال زين إن شعب فلسطين هو شعب أبيّ مقاوم مقاتل، يعمل بكل الطرق والوسائل لتحرير ارضه من البحر الى النهر، ولكن التطبيع يضع المجاهد والمقاوم الفلسطيني في حالة احباط، باعتبار أن اخوانه العرب يفسحون المجال للتعاون مع عدوه وعدوهم بأشكال مختلفة، وهذا أمر غير مقبول ولا يجوز التماشي معه، ففلسطين هي للعرب ولكل المسلمين وهي من مسؤوليتهم، وبالتالي ينبغي أن نعمل على تحريرها، وليس لإجراء تسويات بشكل او بأخر.

وتابع قائلا: “من هنا نرى أنه لا بد لمن طبّع أن يخرج عاجلا ام أجلا، مع التأكيد أن العجلة ضرورية جدا في هذا السبيل ، من هذا التطبيع، لانه التطبيع ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني بل ستكون نتائجه ضد الدولة المطبعة التي سوف يؤثر هذا التطبيع عليها بشكل سلبي فيما بعد. ورأينا بأم العين كيف يتصرف الصهاينة في الدول التي اقام معها التسويات “.

وختم زين حديثه لوكالة القدس للأنباء بالقول، يقتضي ان نعمل جميعا، كرجل واحد، من حكومات الدول العربية والشعب العربي بكل قواه الحية، وهذا ليس مستبعد أن يحصل، وذلك للوصول الى قرار من الهيئة العامة للأمم المتحدة لاخضاع الكيان الصهيوني للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، لتقف جرائم العدو العنصرية والجرائم ضد الانسانية التي تحصل على ارض فلسطين، وهذا أمر لابد منه ولابد من العمل من اجل ذلك حتى نصل الى التحرير والعودة”.

المصدر
وكالة القدس للأنباء
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى