أخبار محلية

علي فضل الله في تكريم مكلفات في النبطية: للوقاية من أي وباء

كرمت ثانوية الرحمة في النبطية، فتياتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في احتفال أقيم في قاعة الاحتفالات في الثانوية، برعاية العلامة السيد علي فضل الله وحضور مديرة الثانوية سولاف هاشم، الشيخ فؤاد خريس، مدراء مدارس ومعاهد وجمعيات، وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية وذوي المكلفات.

استهل الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني، تلاه عرض فيلم يوثق التحضيرات للاحتفال، بعدها دخلت الزهرات وسط جو من البهجة والفرح، ثم قدمت فقرة فنية من وحي المناسبة.

ثم كانت كلمة لفضل الله عبر في بدايتها عن اعتزازه وفخره بهذه الكوكبة من الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف ويتطلعن إلى تحمل المسؤولية تجاه مجتمعهن وأمتهن، ودعاهن إلى العمل على تطوير أنفسهن على مختلف المستويات للوصول إلى غد أفضل.

وأكد “الحرص على إقامة هذا التكريم رغم كل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الوطن سواء أكان على المستوى الصحي أم الاقتصادي، فهذا المشهد نريده أن يتعزز ليكون النموذج الذي تتمثله كل فتياتنا، متحدثا عن مفهوم الحجاب وما يحمله من معاني وقيم الطهر والنقاء والمحبة والتي سوف تتجسد خيرا وأخلاقا في المجتمع”.

وأضاف: “إن فتياتنا أردن من المجتمع أن لا ينظر اليهن من خلال مفاتنهن بل إلى ما يحملن من عقل طاهر ومن قلب نقي يحمل كل المحبة بعيدا من أي حقد حتى مع من يختلف معه، وسلوك ينطق بمكارم الأخلاق”.

وتطرق فضل الله إلى موضوع الصحة، لافتا إلى أنها “من أفضل ما ينعم به الله على الإنسان، فهي التي تعين الإنسان على القيام بواجباته ومسؤولياته وتحقيق هدف وجوده في هذه الدنيا وبلوغ الآخرة، وبدونها لا يشعر الإنسان بطعم أي لذة من لذات الحياة ولا أي متعة من متعها، أو أي قيمة لمال أو موقع أو جمال”، مشيرا إلى “أن الإسلام شدد على مسؤولية الحفاظ عليها، وتأمين سبل الحماية والاستمرار لها، فالإسلام لم يجعل رعاية الإنسان لصحته واهتمامه بها خيارا، بل هو مسؤولية وهو واجب يحاسبه الله على الإخلال به، كما يحاسبه على عدم قيامه بأي واجب من الواجبات”.

وأوضح أن “الإسلام رسم للانسان خارطة طريق وبين له كل الوسائل التي تعينه على الحفاظ على نعمة الصحة، وفي مقدمها الوقاية لكونها أفضل الطرق لتحقيقها وهي الأقل كلفة وأعباء وآثارا وتداعيات على الإنسان”، مؤكدا أنه “لا يجوز للانسان أن يعرض نفسه لما يسبب له من المرض فلا يتواجد في مكان يكون فيه وباء، ولا يتوانى أن يأخذ بالاحتياطات التي تقيه منه أو التهاون في أخذ العلاج”.

وختم فضل الله: “إن صحتنا هي مسؤولية وواجب لا بد من ألا نفرط بها وخصوصا في هذه المرحلة حيث نواجه وباء مستجدا والطريق إلى مواجهته هو الوقاية، وهذا لن يتحقق إلا بأن نمتلك ثقافة صحية وإرادة قوية للالتزام بها، وان شاء الله نتجاوز هذه الأزمة بأقل الاضرار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى