
أعلنت النائب رولا الطبش في بيان اليوم، “ان اللبنانيين وضعوا آمالا كبيرة على مرسوم التشكيلات القضائية المقترح من قبل مجلس القضاء الأعلى، بعد ان انكب عليه لأشهر، في عملية إصلاحية مضنية. وكان الجميع، قبلها، قد استبشر الخير برئيس المجلس القاضي سهيل عبود، والمدعي العام التمييزي غسان عويدات، نظرًا لما يتمتعان به من مناقبية ونظافة كف، بشهادة القاصي والداني”.
وإعتبرت أنّ “الجميع يدرك أيضًا، في الداخل وخصوصا في الخارج، ان أي إصلاح حقيقي بنيوي لا يبدأ بالقضاء، إنما يكون اصلاحًا مغشوشًا ولا يبنى عليه”.
وأشارت إلى ان “ذلك ترافق مع دراسة المجلس النيابي لمشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، وهو مدماك أساس لبناء سلطة قضائية دستورية مستقلة حقيقية، الا ان رياح الحسابات السياسية جاءت بما لا تشتهي سفن الإصلاح، مع المعطيات الجدية الكاشفة عن ضغوط كبيرة تمارس لتعديل التشكيلات لتتطابق وواقع المحسوبيات والمحاصصة السياسية داخل القضاء، ولتكون تحت سطوة مرجعية معينة تحديدًا”.
وختمت: “إزاء ذلك، أرفع الصوت مع كل الجسم القانوني والقضائي والحقوقي وكل الشعب اللبناني الطامح لدولة حقيقية عادلة، ليبقى القضاء بعيدًا من الحسابات السياسية، ومنيعًا أمام الضغوطات والتدخلات، وليرفع “وزراء الظل والبلاط” أيديهم عن القضاء، وليتركوه لأهله، فهم أدرى به، وإلا، تصبحون على وطن!”.