تساءل جان طويلة : هل الحكومة ستتحرر من هيمنة السلطة السياسية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه؟
رأى رئيس الجهاز الاقتصادي والاجتماعي وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية جان طويلة ان نهج السلطة السياسية والفشل السياسي اديا الى فقدان الثقة لدى الشعب اللبناني والمجتمع الدولي على حد سواء.
طويلة وفي حديث الى صوت لبنان 100,5 عرض الوضع الاقتصادي في لبنان، مشيراً الى ان المفاوضات بين الحكومة والدائنين ستبدأ متسائلاً: “هل ستتحرر الحكومة من هيمنة السلطة السياسية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه؟ هل ستتحر من حزب الله وحلفائهم؟”.
واعتبر ان الاصلاحات كان يجب ان تبدأ سابقاً، مشدداً على ان ” السلطة فشلت لأنها حمت منظومة محاصصة وفساد وتسويات وهذه الاخيرة لم تسمح لنا ببناء اقتصاد مستدام يؤمن مداخيل أخرى بالعملة الصعبة، اي مداخيل ليس فقط من الودائع انما من خلال الاستثمارات الاجنبية ايضاً او صادرات الانتاج اللبناني او الخدمات”.
ورأى طويلة ان لا خيار كان امام لبنان سوى اللجوء الى صندوق النقد، قائلاً: ” لم يكن بامكاننا الخروج من الازمة سوى عبر صندوق النقد الدولي”.
واذ شدد على ان منهجية صندوق النقد هي وضع خطة متكاملة للاصلاحات مع الحكومة اللبنانية، لا تكون حبراً على ورق انما العمل على الالتزام بتطبيقها للخروج من الازمة، شرح ان لبنان تأثر بـ 4 عوامل:
– هو يحتاج الى ضمانة للاصلاحات
– هو يحتاج الى مصداقية
– هو يحتاج الى ضخ سيولة بالاقتصاد اللبناني بالعملة الصعبة
– هو يواجه ديناً جديداً وهو دين للدولة
كل هذه الامور يؤمنها للبنان صندوق النقد الدولي، من هنا اصبحت الاستعانة بصندوق النقد موضوعا ً ملزماً.
كذلك تساءل طويلة في حديث الى الاذاعة نفسها عن القرارات التي يمكن ان تتخذها الحكومة للحد من الازمة، متسائلاً: “هل لدى هذه الحكومة نية بتصغير حجم القطاع العام؟ “.
وشدد ايضاً على انه من واجب الحكومة ضبط المعابر الشرعية لا سيما ان التهرب الجمركي يصل تقريباً الى 5 مليار دولار.
وفي السياق، اعتبر طويلة ان اكثر المتضررين في لبنان هم الفقراء، من هنا دعا الحكومة اللبنانية الى اهمية بناء شبكة امان اجتماعية.
ختاماً، طلب طويلة التوقف عن الخوف والهلع، قائلاً: “اليوم هناك فرصة ذهبية للخروج من هذه الازمة شرط ان يستكمل الشعب اللبناني محاسبة السياسيين ليقوم هؤلاء باصلاحات اولها التحرر من هيمنة الاحزاب السياسي عليها.
