
تقدّمت ايطاليا على ما عداها من الدول بوفبات كورونا.
تجاوز عدد الوفيات في إيطاليا بفيروس “كورونا” المستجدّ حصيلة الوفيات المسجّلة في الصين، مع تسجيل 427 حالة وفاة خلال 24 ساعة لتبلغ الحصيلة الإجمالية 3405، وفق تعداد وكالة “فرانس برس” استناداً إلى أرقام رسمية.
وبذلك، تصبح إيطاليا الدولة الأولى من حيث عدد الوفيات جراء كوفيد-19، وتأتي بعدها الصين (3245) وإيران (1284) وإسبانيا (767). وسجّلت إيطاليا أول حالتي وفاة لديها في 22 شباط.
وذكر بحاثة، الخميس، ان دراسة اثبتت أن فيروس #كورونا أدى الى وفاة 1,4% من الأشخاص الذين اصيبوا به في مدينة #ووهان الصينية، وهو أقل بكثير من التقديرات العالمية.
ويُسجل العالم ارتفاعا كبيرا في الاصابات بكوفيد-19، بحيث تجاوزت 200 الف اصابة مؤكدة منذ ظهور الفيروس اول مرة في المدينة الصينية أواخر العام الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إنّ نسبة الوفيات بالفيروس هي 3,4% من حالات الإصابة المؤكدة.
ولكن مع محدودية قدرات الفحص وترجيح أن تكون الحالات المؤكدة هي الحالات الأكثر خطورة، فإن العديد من الخبراء يشيرون الى أن معدل الوفيات الحقيقي هو أقل من ذلك بكثير.
وراجع فريق من البحاثة حتى الآن ثمانية مصادر بيانات عامة وخاصة منفصلة بشأن كوفيد-19 في ووهان، ويعتقدون أنهم توصلوا الى تقدير أكثر دقة لمعدل الوفيات.
وتشتمل هذه على بيانات حول الحالات المؤكدة التي لم يكن لأصحابها أي اتصالات بالسوق الذي انطلق منه الوباء، وحالات مؤكدة لمسافرين جوا، والتوزيع العمري للحالات المؤكدة والوفيات، والوقت بين ظهور المرض والوفاة.
ووجدوا ن احتمالات الوفاة بعد ظهور اعراض كوفيد-19 هي 1,4%.
وحتى 29 شباط، سجلت الصين 79394 حالة اصابة مؤكدة بالفيروس و2838 وفاة، ما يعني أن 3,54% من الذين شخصت اصابتهم بالمرض فارقوا الحياة.
إلا أن البحاثة قالوا إنّ البيانات لم تكن تضم الحالات الأقل حدة او التي ظهرت خلالها اعراض قليلة او لم تظهر فيها اعراض على المصاب، وأشاروا إلى أن تقديراتهم هي وسيلة أفضل للنظر الى الفيروس والمشاكل التي يمثلها.
وراجعت الدراسة التي قادها جوزيف وو، عالم الاوبئة المرموق في جامعة هونغ كونغ، الدور الذي يلعبه العمر في احتمال الوفاة.
واظهرت أنه مقارنة مع من تراوح اعمارهم من 30 الى 59 عاما، فإن من تتجاوز اعمارهم 59 عاما هم اكثر ترجيحا للوفاة ب5,1 مرة عقب الاصابة بالمرض.
أما من تقل اعمارهم عن 30 عاما فإنهم اقل عرضة للوفاة بنسبة 60%.
وخلص البحاثة الى ان خطر الاصابة المتوسطة والحادة بالفيروس تزيد بنحو 4% لكل عام بين البالغين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 30-60%.
وقال وو انه يأمل في أن تساعد تقديراته صانعي القرارات في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من اغلاقات.
وكتب: “ان التقديرات من حالات الاصابة الملاحظة وغير الملاحظة مهمة لغايات تطوير وتقييم استراتيجيات الصحة العامة والتي يجب التفكير فيها على خلفية التكلفة الاقتصادية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالحريات الشخصية”.
للمرة الأولى منذ ظهور الوباء
واليوم، لم ترصد الصين ومدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، أي إصابة محلية جديدة بالمرض، خلال 24 ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الوباء، مما يزيد الآمال في نجاح الجهود الصارمة في وقف انتشار الفيروس.
ولا تزال ووهان، المُغلقة منذ 23 كانون الثاني، المدينة الوحيدة في إقليم هوبي المصنفة بأنها تمثل “خطرا كبيرا” وتخضع لحظر مشدد على السفر منها وإليها، على الرغم من تخفيف القيود على بقية أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الحكومي أن المدينة خففت قواعد الحجر الصحي بشكل طفيف اليوم الخميس وسمحت لسكانها بالتجول داخل مجمعاتهم السكنية بدلا من قصر تحركاتهم داخل أماكن معيشتهم.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي، نقلا عن عالم أوبئة، قوله إنه لو لم تُرصد أي حالات إصابة جديدة بالمرض لمدة 14 يوما متواصلة، فإنه يمكن رفع الإغلاق المفروض عن المدينة تدريجيا.
وقال لي لا نغوان، مدير مختبر الدولة لتشخيص الأمراض المعدية وعلاجها للصحيفة: “نتوقع توقف ظهور حالات إصابة جديدة في وسط أو أواخر آذار”.
كما تراجع عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة في بر الصين الرئيسي لأقل من 100 حالة للمرة الاولى في 6 آذار. ورُصدت اليوم الخميس 34 حالة بزيادة من 13 حالة في اليوم الذي سبقه.
وجميع الحالات التي رُصدت اليوم كانت لأشخاص وافدين من خارج الصين.
وبلغ العدد الإجمالي للمصابين في البر الصيني 80 ألفا و928 حالة، وعدد الوفيات 3245 حالة حتى أمس الأربعاء، بزيادة ثماني حالات عن اليوم السابق.
وكانت الوفيات في مدينة ووهان ست حالات من بين ثماني حالات وفاة جديدة في إقليم هوبي.
ولم تُرصد أي حالات إصابة جديدة بالمرض لمدة 14 يوما في باقي إقليم هوباي، حيث قالت السلطات اليوم الخميس إنها ستسمح لسكان الأقاليم الأخرى بالدخول له بشروط معينة.