
تنتهج السويد مقاربة مختلفة عن أغلب دول العالم، في وجه وباء كورونا المستجد، حيث لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحةً وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل السلطات على حس المسؤولية للحد من انتشار الفيروس.
ودعت السلطات الصحية الجميع إلى “تحمل المسؤولية”، أي مراعاة التباعد الاجتماعي والتطبيق الصارم لقواعد النظافة والعزلة في حال ظهور أعراض الفيروس.
وتعوّل السويد على “مناعة القطيع” أو “مناعة المجتمع”، حيث إن أصيبت نسبة كبيرة من السكان بالفيروس وتعافت منه ستكتسب مناعة جماعية ضده.
وأثار هذا النهج جدلاً وطنياً ودولياً. وكانت بريطانيا قد انتهجته في بادئ الأمر، إلا أنها عادت وتخلت عن “مناعة القطيع” وشرعت بإجراءات عزل صارمة.
وحتى يوم أمس الثلاثاء ، سجلت السويد 7639 إصابة بكورونا و591 حالة وفاة.
وكما هي الحال في العديد من الأماكن الأخرى، فإن هذه الأرقام على الأرجح أقل من الأرقام الفعلية إذ يتم فحص المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات والطواقم الطبية فقط.
وفي يوم الاثنين الماضي سجل أول حالة وفاة للبناني مقيم في السويد وهوا في العقد السادس من عمره ويدعى عون عون وهوا شخصية محبوبة ومعروفة بين أفراد الجالية اللبنانية.