
بدأت بعد ظهر اليوم الخميس 9 نيسان 2020 المرحلة الثالثة من عملية وصول المغتربين اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك ضمن الخطة الموضوعة من قبل الحكومة اللبنانية لإجلاء المغتربين اللبنانيين من الخارج بسبب انتشار فيروس كورونا.
في إطار المرحلة الثالثة من إعادة المغتربين، وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، طائرة تابعة لشركة “طيران الشرق الأوسط” آتية من الدوحة، وعلى متنها 122 راكبا بينهم طفل، وذلك في اطار عملية اجلاء المغتربين والطلاب اللبنانيين من الخارج، على ان يتوالى اليوم، وصول ثلاث طائرات اخرى من كل من فرنكفورت وأكرا ولندن.
وفي هذا السياق، اتخذت في المطار اجراءات مشددة للغاية من اجل متابعة وصول الركاب واجراء الفحوصات الطبية اللازمة المطلوبة لهم حفاظا على سلامتهم وسلامة الجميع، انطلاقا من اخضاعهم لفحص PCR وقياس الحرارة وغيرها من قبل الطواقم الطبية المختصة التابعة لوزارة الصحة العامة والتي هي على جهوزية تامة. بدورها، اتخذت السلطات الادارية والأمنية في المطار التدابير اللازمة لمتابعة وصول الركاب اليوم.
وبعد استكمال اخضاع الركاب الـ 122 للفحوصات الطبية المطلوبة وتعبئة الاستمارات التي تتضمن معلومات واسعة عنهم، وبعد اعادة تعقيم الحقائب، يبدأ الركاب بالمغادرة من المطار عبر الباصات المخصصة لهم من قبل مصلحة النقل المشترك لتقلهم الى الفنادق التي خصصت لاستقبال العائدين بانتظار صدور نتائج فحص PCR.
وزير الأشغال ميشال نجار الذي واكب عودة المغتربين قال من مطار بيروت: “على ضوء تقييم المرحلة الأولى سنقرر كيف ستتم المرحلة الثانية لعودة المغتربين مشيرا الى أن رحلات يوم الاثنين لا تزال سارية”، وأضاف: “عودة كل اللبنانيين أمر هائل وما جرى هذا الأسبوع هو “Pilot Test” وعلى أساسه سنقوم بتقويم الوضع”.
ولفت وزير الأشغال إلى اننا أكدنا في مجلس الوزراء انّ الجميع سيستطيعون إرسال الأموال للمقربين منهم في الخارج.
رئيس المطار فادي الحسن أوضح أن الاجراءات مع الوقت باتت أسرع لافتا الى أن التدابير على الطائرات الخاصة هي نفسها المتخذة على الطائرات العادية.
وكانت سفارة لبنان في قطر قد اعلنت أن رحلة طيران الشرق الأوسط انطلقت من مطار حمد الدولي في الدوحة متوجهة إلى لبنان في تمام الساعة 13,20 من بعد ظهر اليوم وعلى متنها 122 راكبا.
وقد اعتمدت السفارة وعلى رأسها السفيرة فرح بري توزيعهم بحسب الأولية تبعا للمعايير التي نص عليها تعميم مجلس الوزراء كالدخول بموجب تأشيرة زيارة أو كبار السن أو الاشخاص الذين يعانون مشاكل صحية، مع حرصها الدائم على التعاون والتنسيق التام مع السيد جهاد الحاج مدير مكتب الـ MEA في قطر الذي كان مواكبا للعملية منذ اللحظة الأولى، مع التنويه للدور الذي لعبته الجالية اللبنانية حيث أنها ساهمت بتأمين عدة تذاكر مجانية للأشخاص غير القادرين على تحمل تكلفة الرحلة.
دياب: الاثنين الرحلة الأخيرة للعائدين
في سياق متصل، شدد رئيس الحكومة حسان دياب في دردشة مع الصحافيين بعد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، على أن “الاثنين ستكون الرحلة الاخيرة للعائدين قبل تقييم الوضع للبناء على ضوء نتائجها الاستمرار بعمليات الاجلاء أو وقفها”.