ثقافة وحوار

عظة الأب ايلي القاصوف في قداس الإثنين 27-4-2020

 

” فآمن الرجل بالكلمة التي قالها يسوع له فمضى” يو 50:4
إنّ جوهر الإيمان المسيحي يتمحور حول شخص الرب يسوع وما يميز هذا الإيمان الثقة بتعاليم السيد المسيح ووعوده. وفي سبيل هذا الإيمان يعاني المؤمن الظلم، الإنتقاد، الإضطهاد والإستشهاد معلناً بثباته وسلوكه المسيحي بشرى الخلاص للعالم.
لا إنتصار الاّ بشخص يسوع كلمة الله المتجسدة. إن الشكّ والإرتياب يقفان عائقاً وحاجزاً أمام ما نرجوه ونطلبه، لأنّ الله لا يحابي الوجوه ولا يتراجع عن كلمته فهو قادر أن يحقق وعده لك ” كل شيء مستطاع للمؤمن ” مر 23:9 الإيمان هو مفتاح الإستجابة الإلهية. فالمؤمن الحقيقي يشكر الله قبل نواله سؤاله لأنّه واثق بصلاح الله وحكمته في تدبير أموره. لأنّ الله حاشا له أن يكذب، ” بحسب إيمانكما ليكن لكما ” مت 29:9
هناك فرق أيها الأخوة بين الإيمان الإيجابي الواثق والمستسلم لإرادة الله وعلمه والإيمان السلبي المتردد والمتسائل حول قدرة الله.
لنعتمد إذاً على محبة الله القادرة، راجين أن كل شيء سيتم حسب كلمته ووعده في آوانه. أستشهد بأقوال مار بولس: ” جميع الأمور تسير معاً لخير المتوكلين على الله “، ” لأنّ البارّ بالإيمان يحيا ” عبر 38:10 , ” ولكننا في هذه جميعها يعظُم انتصارنا بالذي أحبنا” رو 37:8
وأختم بصلاة متواضعة ” هبنا يا رب نعمة الإيمان بكلمتك والثبات على وعودك حتى النهاية ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى