
أَبِخُبزِ الجِياعِ يُعْلي تِلالا؟!…
حَيثُ نَبعُ الدُّموعِ يَدْفُقُ مالا…
كَيفَ يَغفو؟!.. لا نَنْسَ أَنَّ الضَواري
عِندَ نَهشِ اللحومِ تَهنَأُ بالا…
في قُماماتِ قَصرِهِ.. ها عَجوزٌ
يَشتَهي الخُبزَ حاصِدًا إِذْلالا
مِن نُحولٍ تَظُنُّهُ ظِلَّهُ
لَمْ يَدرِ مِن مُشتَهاهُ إلّا الظِّلالا
ها صَحَوْنا.. وَسَيْفُنا عارِفٌ
مَنْ لِلْيَتامى تَعَوَّدَ ٱستِغْلالا
والأُلى في رِكابِ أَسيادِهِمْ
ساروا كِلابًا حينًا.. وَحينًا بِغالا…
يَجمَعونَ الفُتاتَ… لِلْفَمِ ما طابَ…
وَلِلجَيْبِ لؤلؤاً يَتَلالا
مُرْهَفُ السَّمعِ سَيفُنا.. والكَراماتُ
نِداءٌ مِنْ جُرحِنا يَتَعالى
نَحنُ.. حتى بِالمَوْتِ.. سَوْفَ نُلَبّي
مُتَحَدّينَ بِالرَحيلِ الزَوالا…